المتابعون

السبت، 18 يناير 2014

الانتخابات العراقية



الانتخابات العراقية

في معترك الانتخابات وما يسبقها من تحضيرات وتثقيف و ما الى ذلك ... انشطر ابناء
الشعب الى مؤيد لهذا ورافض لذاك وهو الامر الطبيعي ولا عجب فيه .. العجب هو
(عبادة الرجال ) وحتى ( النساء ) ... فتجد البعض يكلمك عن المرشح الفلاني
او السياسي الفلاني وكأنه إله القوة و الصرامة والحب والوداعة ... اله يجب عليَّ
ان اعترف به رغم انفي ... لا انظر الا الى ايجابياته ..فسلبياته ما هي الا سهام
ارادت ان تصيب الحق فأخطأت ..فعليَّ ان اغض الطرف عنها بل يجب ان اكون اعمى ..
( بطل..همام .. فارس ..مقدام .. علاج لكل داء.. اذا لم يفز سوف ( تسيخ الارض
باهلها ) فكأنهم يتكلمون عن امام العصر والزمان ...

الاحزاب كأحزاب هي مجرد احزاب - لم تفهموا .. او قولوا كلامك فارغ- لأني مقتنع بانها جملة مفيدة
كالذين اقتنعوا بأن البشر ممكن ان يكونوا آلهة... وما ذنبي بمستوى ذنبهم..
نعم هي مجرد احزاب وافرادها ليسوا رسلاً من السماء منزهين معصومين عن كل زلة وذنب...

لماذا اسلوب الفرض و الجبر باقناعي انك انت الصواب وانا المخطئ المذنب في اختياراتي !!؟
كم منا عرض ميوله على الله وكتابه ورسوله وعقله فأيقن ان آرائه مطابقة للشريعة, يرضى
بها الله ورسوله والمؤمنون !!؟
وكم عدد الذين رأوا ان الحق حق فاتبعوه ؟ لو جلس الكثيرون في مواجهة بينهم وبين
انفسهم ..مواجهة عادلة ويراد بها رضا الله ورسوله ...لأيقنوا جيدا ان هناك الكثير
من السلبيات في الشخصية التي يبجلها ... والحزب والجهة التي ينتمي اليها ولكنه
يتعامى ويكابر لارضاء النفس والمخلوق دون الخالق..!!؟
سب ..وشتم ..وقذف ... وتنابز وتلامز ... كله لأني لا اؤيد الهه!!؟
لأني ذكرت سلبيات امام عصره وزمانه .. الذي ما هو الا بشر عادي تسنم او سوف يتسنم منصبا دنيويا زائلاً....

اليس هذا الصواب ؟ اليست الديموقراطية ان يحكم الشعب نفسه بنفسه وان يعطي
رأيه كحاكم وليس كمحكوم ؟؟ اليس عليَّ ان اقول للنائب او الوزير او المرشح
ان ايجابياتك كذا وسلبياتك كذا حتى يصلح اخطائه ؟  اليست هذه هي الحالة الصحية
التي من المفروض اننا قد وصلنا اليها بعد تحررنا من الديكتاتورية !!!؟ ام يجب ان نعود
لزمن التصفيق والتهليل حتى يصل بنا المطاف الى صناعة الف ديكتاتور بدل الواحد ؟؟
لنتقي الله في اختياراتنا ونحاول ان نرضي الله قبل النفس الامارة بالسوء .. لاننا نحمل
انفسنا على كفينا ..ولا نعلم في اي وقت سيخطفنا من الحياة سلفي تافه نتن
بحزام ناسف او سيارة مفخخة ...

لنجعل المقياس قوانين الله تعالى واحكامه وأوامره التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وآله واهل بيته الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين...
لا اريد هنا ان اسقّط جهة معينة او حزب او شخص ..ولكن كان قصدي ان نصحح ونقوم
رموزنا قبل ان نصفق لهم ونبارك افعالهم .... ومن يثبت انه يستحق التصفيق سنصفق له دهرا كاملا.





حسين الزهيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق